المنتخب المصري يهزم المنتخب المغربي بهدفين لواحد ويتأهل لنصف نهائي كأس أمم إفريقيا
تأهل المنتخب المصري إلى دور نصف نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا، بعد تجاوزه نظيره المغربي، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، عصر اليوم الأحد، في المواجهة التي جمعتهما على أرضية ملعب "أحمدو أحيدجو" في العاصمة الكاميرونية ياوندي.
جزئيات بسيطة تحسم مواجهات من هذا الحجم، فكان للمنتخب المغربي الأسبقية في الاستفادة من إحداها، حين شق أشرف حكيمي طريقه في جبهته اليمنى، اخترق مربع العمليات ثم تعرض للعرقلة من طرف المدافع أيمن أشرف، تحصل معها "الأسود" على ضربة جزاء، نفذها سفيان بوفال بنجاح، في حدود الدقيقة السابعة.
ياسين بونو، حامي عرين الفريق الوطني، صد تسديدة أيمن أشرف في الدقيقة 19 ثم محاولتي مصطفى محمد (د22) والمدافع أحمد فتوح الذي جرب حظه على بعد 30 مترا (د24)، إلا أن حارس مرمى إشبيلية الإسباني، كان سدا منيعا لمحاولات "الفراعنة".
الدقيقة 32، حاول حكيمي إعادة "سيناريو" مبارتي الغابون ومالاوي، في دور المجموعات، إلا أن كرته من ركلة حرة مباشرة، أخطأت طريقها للمرمى المصري، قبل أن يطلق الحكم السنغالي ماغيت نداي صافرة نهاية الشوط الأول، بتقدم المنتخب المغربي، بنتيجة هدف مقابل لاشيء.
كشر المنتخب المصري على أنيابه منذ انطلاقة الشوط الثاني، حيث دخل محمود تريزيغيه بديلا للمدافع أحمد حجازي المصاب، وكان الأول قريبا من قيادة منتخبه الوطني لتعديل النتيجة، بعد أن مرت تسديدته محادية لمرمى ياسين بونو في الدقيقة 48، وهو المراد الذي تأتى من ركنية، استغل معها محمد صلاح كرة مرتدة من الحارس، ليسكنها في الشباك، عند حدود الدقيقة 53.
الدقيقة 61،كرة في العمق الدفاعي للمنتخب المغربي، تجد عمر مرموش، الأخير كان في طريقه لتسجيل هدف ثاني، لولا التدخل "الانتحاري" للقائد غانم سايس الذي أبعد الخطورة.
دقيقتين بعد ذلك، ارتقى نايف كرد عاليا فوق الدفاع المصري، إلى أن كرته الرأسية لم تكن مؤطرة، تلتها محاولة من يوسف النصيري، إلا أن تسديدته لم تشكل الخطورة على مرمى الحارس أبو جبل، كما فشل مهاجم إشبيلية في استغلال تمريرة جميلة من السقاء سفيان أمرابط، عند الدقيقة 68، ثواني قليلة بعد دخول سفيان رحيمي مكان بوفال.
قبل ربع ساعة من نهاية الزمن الأصلي للمواجهة، حاول منير الحدادي من ركلة حرة جانبية، تصدى لها أبو جبل، قبل تشنج الأجواء داخل المستطيل الأخضر وخارجه، بين اللاعبين وأطقم المنتخبين، ما زاد من شحن المناخ العام، في الوقت الذي حاول زملاء حكيمي الرمي بثقلهم على دفاع الخصم.
في الدقيقة 80، كادت رأسية المدافع نايف أكرد أن تحسم التأهل للمغاربة، إلا أن أبو جبل ثم العارضة الأفقية، ساهما في بقاء النتيجة بالتعادل الإيجابي، هدف لمثله، إلى غاية نهاية الوقت الأصلي من المواجهة، رغم إضافة الحكم لخمس دقائق كوقت بدل ضائع.
انتقل المنتخبان إلى مرحلة الشوطين الإضافيين، حيث علت تسديدة منير الحدادي مرمى أبو جبل، في الدقيقة 93، قبل أن يغادر الأخير أرضية الميدان مصابا، عوضه الحارس الثالث محمد صبحي.
في الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن ينتقل اللاعبون لمرحلة ضربات الجزاء الترجيحية، جاءت رصاصة الرحمة من أقدام محمود تريزيغيه، الذي استغل توغلا للنجم محمد صلاح، من الجهة اليمنى، ليسكن كرته في المرمى المغربي، عند حدود الدقيقة ال100.
مع دنو عقارب الزمن من الإشارة للدقيقة 120، خرت القوى المغربية، فبدأ اليأس يدب لنفوس المتتبعين، إلا أن يد أمرابط واحدة لا تصفق ومجهودات حكيمي بمفرده كانت تحتاج للاعب بقيمته في الجهة اليسرى، ولا دعوات المغاربة كانت كافية وسط عجز ناخب وطني وطاقم من عشرات المساعدين، ظلوا جميعا مدهوشين يتابعون الفرحة المصرية بالتأهل إلى المربع الذهبي للمسابقة القارية.